الدوري القطري ينافس أكبر الدوريات الآسيوية وهدفنا أن يكون الأفضل

0
58

أكد السيد أحمد عباسي المدير التنفيذي للمسابقات والتطوير في مؤسسة دوري نجوم قطر /QSL/ أن الدوري القطري يعد من بين أفضل أربعة دوريات في القارة الآسيوية، وينافس الدوريات المتقدمة على غرار الدوري السعودي والياباني والأسترالي والكوري الجنوبي، معتبرا أن الهدف هو الوصول إلى الأفضل مستقبلا.


وقال عباسي في حوار خاص لوكالة الأنباء القطرية / قنا/ :” النسخة الحالية من الدوري القطري / دوري نجوم إكسبو/ تبدو مختلفة تماما، ونأمل بالمزيد من تطور المستوى، فبعد الجولات الثلاث الأولى التي لعبت حتى الآن، ثمة مؤشرات إيجابية نحو ارتقاء واضح سواء ما يخص الموسم الحالي، أو المواسم القادمة”.


وأضاف : لقد رصد الجميع تغيرا واضحا في نوعية اللاعبين المحترفين، بعدما أبرمت الأندية تعاقدات مع 84 محترفا، من بينهم 64 لاعبا جديدا يأتون للدوري القطري للمرة الأولى، وهذا أمر إيجابي جدا خصوصا في ظل المستوى المميز الذي يقدمه جل القادمين الجدد، وهذا ما انعكس بالإيجاب أيضا على المستوى الفني، واتضح ذلك من خلال المقارنة مع الموسم الماضي، بالتحسن الفني من حيث سرعة الإيقاع والندية والإثارة، والدليل ما أدل على ذلك النتائج التي تحسم في أوقات متأخرة من المباريات.


وشدد عباسي على أن مؤسسة دوري نجوم قطر، الجهة التي تسيّر الدوري القطري لكرة القدم، تتبنى استراتيجية تقوم على ثلاثة مقومات رئيسية وهي : تقديم كرة قدم تنافسية، وتقديم كرة قدم بجودة عالية، ثم المتعة الفنية للجماهير من خلال بلورة منتج كروي مميز.


وقال في هذا الصدد : التنافسية واضحة من خلال عدم القدرة على ترجيح كفة فريق على آخر قبل المباراة، وبالتالي لا يمكن التكهن بالفائز، ولا أن نعرف الفرق التي ستحتل المراكز الأربعة الأولى، ولا تلك التي ستتنافس من أجل تجنب الهبوط الى الدرجة الثانية، أي أن النتائج تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، أما بخصوص المتعة والندية والإثارة التي تضمن فرجة ومتابعة جماهيرية، فتلك أمور توفرها الجودة الفنية التي تعتمد بالأساس على نوعية اللاعبين المحترفين الذين تم التعاقد معهم، وبالتالي ثمة مؤشرات إيجابية كما قلت، بخصوص اللاعبين الذين انتدبتهم الأندية في النسخة الحالية.


وحول قرار زيادة عدد اللاعبين المحترفين في الموسم الحالي من خمسة إلى سبعة في كل ناد، أشار عباسي إلى أن الغاية ليست الزيادة بقدر ما هي في نوعية التعاقدات ونوعية اللاعبين الذين يتم انتدابهم من أجل تأمين التطور الفني المنشود، لافتا الى أن الأندية تتوفر أيضا على لاعبين مواطنين بمستوى عال، الأمر الذي يوفر بيئة تنافسية بين الأجانب والمواطنين داخل الأندية وفيما بينها، حيث شارك أكثر من فريق في بداية الدوري بأقل من سبعة محترفين وكان المستوى جيدا.


وعما أثير حول دور لجنة الاستكشاف المركزي المعنية بتعاقدات الأندية مع اللاعبين والمدربين، أشار عباسي إلى أن اللجنة تعد كياناً داعماً للأندية من أجل أن تؤمن الأندية تعاقدات مع لاعبين محترفين ومديرين فنيين بمستوى عال، بما يتناسب مع الفلسفة والهوية الفنية لكل فريق.


وأوضح : التغير الواضح في نوعية اللاعبين الذين تم التعاقد معهم، هو نتاج التعاون بين لجنة الاستكشاف والأندية، حيث تم استقطاب لاعبين عادة لا يأتون إلى دوريات المنطقة في هذه المرحلة من مسيرتهم الكروية، وبأعمار 23 و25 و27 عاما وما زالوا ينشطون مع منتخبات أوروبية، وبالتالي فإن التعاون المثمر بين اللجنة والأندية، أنجب استقطاب لاعبين مميزين ويناسبون الفلسفة الفنية للأندية من خلال المساعدة على الوصول إلى اللاعب الذي يخدم الفرق، كما أن تلك الانتدابات النوعية تخدم الفلسفة التطويرية للدوري بشكل عام، باعتبار الارتقاء بمستوى الدوري هدفا مشتركا بين جميع الأطراف.


وحول الآلية المتبعة بين اللجنة والأندية بما يخص التعاقدات ..قال عباسي : الأندية هي التي تختار اللاعبين، وهذا حق أصيل لها، ومن ثم يتم طرح اللاعب على اللجنة التي تقوم بدراسة وتحليل كل ما يخصه، من خلال المعلومات والإحصائيات لغايات الوصول إلى استنتاج فني لإمكانية نجاحه مع الفريق، هذا إلى جانب القيمة المالية الفعلية للاعب.
وأضاف السيد أحمد عباسي المدير التنفيذي للمسابقات والتطوير في مؤسسة دوري نجوم قطر /QSL/ ،في حوار خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: هذا التواصل والتناغم بين اللجنة والأندية ساهم كما قلت في الوصول إلى نوعية مميزة من اللاعبين المحترفين، أو بالأحرى هذا التغيير الكبير في خيارات الاستقطاب، ففي السابق كان السوق هو الذي يفرض نوعية اللاعب القادم إلى الدوري القطري، لكن حاليا رغبة الأندية في نوعية معينة من اللاعبين، فرضت الوصول إلى أفضلهم من حيث الـ/ بروفايل/ الخاص بكل لاعب وهو ما يخدم الأندية والدوري.


وأكد عباسي أن لكل دوري خصوصيته بشأن الفلسفة التطويرية التي يتبناها، مشيرا الى أن الفلسفة التي يتبناها الاتحاد القطري ومؤسسة دوري نجوم قطر، تعد الأنسب بما يخص تطوير الدوري القطري.


وقال : “في السابق كانت هناك فلسفة تقوم على استقطاب نجوم كبار، فقبل عشرين عاما كانت هناك تعاقدات مع أسماء نجوم لامعة في نهاية مسيرتها الكروية، لكن حاليا الوضع مختلف تماما، فالهدف خلال المرحلة الحالية الحصول على أفضل المستويات الفنية داخل الملعب من خلال التركيز على ثلاث نوعيات من اللاعبين، النوع الأول هم اللاعبون الذين يملكون خبرات عالية ولكن في الوقت نفسه جودة كروية عالية أيضا، فعلى سبيل المثال تم التعاقد مع الإسباني رودريغو مورينو اللاعب الذي يملك خبرة كبيرة بسن متقدمة نوع ما، لكنه توج بطلا لدوري الأمم الأوروبية مع منتخب بلاده قبل شهرين فقط، أما النوع الثاني فهم اللاعبون الذين في قمة مسيرتهم الكروية على غرار إبرهيما ديالو أو عبدو ديالو وغيرهما، وهؤلاء يسهمون بشكل فاعل في رفع مستوى الأداء، أما النوع الثالث فهم لاعبون في بداية مسيرتهم الكروية ويسعون لتطوير قدراتهم”.


وتابع : وهذه النوعيات الثلاث من /البروفايل/ توفر توازنا كبيرا في الاختيار دون الاعتماد على نوعية واحدة، الأمر الذي يوفر البيئة التنافسية التي ننشدها، لكن المسألة تتطلب وقتا لتحديد نجاح الفلسفة التي نتبناها.


وحول تأثير الفلسفة على تطوير اللاعبين المواطنين والمنتخبات الوطنية القطرية خصوصا في ظل زيادة عدد اللاعبين المحترفين إلى سبعة ..قال عباسي : كلما كان مستوى المباريات أعلى من الناحية التنافسية، عادت الفائدة على اللاعبين المواطنين، وبالتالي تتسع الخيارات أمام الأجهزة الفنية للمنتخبات، وكل ما يحتاجه لاعب المنتخب كي يتطور مستواه هو أن يخوض مباريات من مستويات عالية، وعندما تكون هناك منافسة من أجل اللعب والحصول على دقائق مشاركة أكثر، ستجد تطورا في مستوى اللاعب، وهذا ما نسميه بالبيئة التنافسية التي يخلقها تواجد اللاعبين المميزين من الأجانب مع اللاعبين المواطنين، ما يشكل حافزا للاعب المواطن من أجل أن يقدم أفضل ما لديه، لقد كانت غايتنا من الأساس أن نوجد تنافسا بين اللاعبين والأندية والإدارات والجماهير، وهذا ما رصدناه في الجولات الثلاث الأولى من الدوري حتى الآن.


وحول تقييم الدوري القطري حاليا مقارنة بالدوريات الآسيوية، قال عباسي: على مستوى التصنيف، الدوري القطري من بين أفضل أربعة دوريات، وينافس دوريات قوية على غرار السعودي والياباني والاسترالي والكوري الجنوبي، ونتطلع إلى أن نكون الأفضل مستقبلا من خلال الاستراتيجيات المدروسة مسبقا التي نتبناها.


وحول التحديات التي تواجه الدوري خصوصا على مستوى التوقفات في ظل تواصل زخم استضافة البطولات كما في الموسم الحالي، حيث استضافة كأس آسيا مطلع العام المقبل 2024 ، والبطولة القارية تحت 23 عاما، أوضح المدير التنفيذي للمسابقات والتطوير في مؤسسة دوري نجوم قطر /QSL/ : التوقفات مشكلة تعاني منها كل الدوريات في العالم، لكننا استفدنا كثيرا من التعامل مع البرمجة بعد استضافة أهم وأكبر البطولات على مستوى العالم مثل المونديال وقبل ذلك كأس العرب، لكننا ومن خلال التعاون مع الأندية والمدربين استطعنا أن نتجاوز هذا التحدي الذي خلق الكثير من الصعوبات لبرمجة المباريات.


وختم عباسي حواره لـ /قنا/ بالتأكيد على أن التحدي الأكبر خلال الموسم الحالي والمواسم القادمة، هو تأقلم اللاعبين الجدد ممن هم في بداية مسيرتهم الكروية، مع الأندية ومع البلد والأجواء بشكل عام، مطالبا الجميع بدعم هؤلاء اللاعبين وتوفير البيئة المناسبة لهم كي يتأقلموا ويطوروا من مستواهم، ما ينعكس إيجابا على تطوير المستوى الفني في الدوري القطري بشكل عام.

المصدر: رايا