حتى لئن كانت الديمقراطية في الكويت أشبه بالقول “العين بصيرة، واليد قصيرة”، إلا أنها تعمل بما يكفي لكي يضع المرء يده على العقال والغترة لينحني.
شخصيات من قبيل جنان بوشهري ومرزوق الغانم ومهلهل المضف والكثيرين غيرهم، يؤدون أدوارهم النيابية أفضل بعشرات المرات من “أحزاب سياسية معارضة”. إنهم أفراد، مستقلون، يمثلون دوائرهم الانتخابية، ولكنهم يمثلون ضمائرهم، وقيم العدالة والمساواة، ويقتفون أثر القانون في مراقبة عمل الحكومة.
إنهم، بمعنى آخر، معارضون للخطأ وسوء التدبير. يسائلون الحكومة عن قراراتها، ويدققون في نتائج أعمالها، بمقدار معقول من المسؤولية. يحميهم القانون. ولكن يحميهم أكثر، أن هناك إطارا عاما يحترم الحدود.
يوجد بين النواب من يمكن للحكومة أن تشتريه. إلا أن هناك وسيلة وحيدة لشراء نواب مثل بوشهري والغانم والمضف هي أن تسلك الحكومة جادة الصواب.
مصدر : العرب