أثار ارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط لتغرق شوارع مدينة إسكندرون التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا قلقا شديدا لدى السكان، بعد هزة أرضية وقعت في ساعة متأخرة من ليل الأحد – الاثنين بقوة 4.5 درجة في المدينة.
وارتفع مستوى المياه في شوارع إسكندرون إلى مستوى 50 سنتيمترا، وهو ما جدد القلق من حدوث تسونامي في المنطقة التي ضربها الزلزالان المدمران في 6 فبراير (شباط) الماضي.
وتسبب ارتفاع مستوى المياه في إغراق كثير من قوارب الصيد، وإلحاق أضرار بمأوى الصيادين.
وأكد بيان لرئاسة بلدية إسكندرون، الاثنين أن «ارتفاع مستوى المياه لا علاقة له بالهزة الأرضية التي وقعت ليل الأحد في المنطقة الجنوبية الشرقية من البلدة، وأن الفيضان جاء من الجهة الجنوبية الغربية نتيجة عاصفة شديدة». وأضاف البيان «لا يوجد موقف سلبي، وعمليات الفحص التي نقوم بها مستمرة في جميع أنحاء المنطقة».
وكانت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد) أعلنت وقوع هزة أرضية بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر في خليج إسكندرون على عمق 5.39 كيلومتر تحت سطح البحر المتوسط، لكنها لم تسفر عن أي أضرار مادية أو بشرية.
وأشارت الإدارة، في بيان، إلى «أن هذه الهزة جاءت ضمن آلاف الهزات الارتدادية متفاوتة الشدة التي شهدتها الولايات الجنوبية والشرقية في تركيا عقب زلزالي 6 فبراير، والتي تجاوز عددها 13 ألف هزة».
وتعد هطاي من أكثر الولايات الـ11 التي تضررت بزلزالي 6 فبراير المدمرين، كما شهدت زلزالين عنيفين في الـ20 من الشهر ذاته بقوة 6.4 و5.8 درجة.
مصدر : الأوساط