في 28 ديسمبر 2023، ألقى الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمون كلمة أمام الجمعية العليا، موضحًا المسار الاقتصادي للبلاد والتزام الحكومة بالالتزامات الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتكشف الأرقام الأولية لهذا العام عن نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8.3%، مما رفع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد إلى أكثر من 130 مليار سوموني (حوالي 11 مليار دولار)، إلى جانب معدل تضخم بنسبة 3.8%.
مخصصات الالتزامات الاجتماعية
وسلط رحمون الضوء على تخصيص أكثر من 40 مليار سوموني (3.6 مليار دولار) من ميزانية الدولة للالتزامات الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، وهي زيادة ملحوظة قدرها 5.3 مليار سوموني (488 مليون دولار) عن العام السابق. وعلى الرغم من التحديات التي تفرضها التعقيدات العالمية وتغير المناخ، بما في ذلك الجفاف والنقص الإقليمي، وصف رحمون عام 2023 بأنه عام ناجح للدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
ديناميات التجارة
ومع ذلك، شهد حجم التبادل التجاري للبلاد مع دول آسيا الوسطى انخفاضًا بنسبة 17% في الأشهر الـ 11 الأولى من عام 2023. وكان هناك انخفاض بنسبة 20% في التجارة مع كازاخستان، وانخفاض بنسبة 10.3% مع أوزبكستان، وانخفاض بنسبة 13.5% مع تركمانستان. وتخفيض بنسبة 21.7% مع قيرغيزستان. وعلى الرغم من هذه التخفيضات، بلغ إجمالي حجم التجارة الخارجية لطاجيكستان حوالي 6.8 مليار دولار في الفترة من يناير إلى نوفمبر 2023، مسجلا زيادة قدرها 2.2 مليار دولار مقارنة بنفس الفترة من عام 2022. وبلغ إجمالي صادرات البلاد أكثر من 1.6 مليار دولار، في حين بلغ إجمالي الواردات أكثر من 5.1 مليار دولار.
التوقعات الاقتصادية الإقليمية
ويتوقع البنك الدولي نموا ضعيفا في عام 2023 لبلدان منطقة أوروبا وآسيا الوسطى. إن الحرب المستمرة في أوكرانيا وأزمة الطاقة العالمية تعيق بشكل كبير احتمالات التعافي بعد الوباء في الاقتصادات الناشئة والنامية في المنطقة. ويسلط التقرير الضوء أيضًا على التأثير المحتمل لقطع إمدادات الطاقة عن الاتحاد الأوروبي لفترة طويلة، الأمر الذي قد يؤدي إلى الركود، خاصة بالنسبة لتلك الدول الأكثر اعتمادًا على الغاز الطبيعي الروسي. كما تثير أزمة الطاقة العالمية المخاوف بشأن مستويات التضخم وتؤكد على حاجة البلدان إلى الاستعداد للنقص المحتمل.
مصدر: BNN