قال محمد جلال الريسي رئيس الكونغرس العالمي للإعلام ومدير عام وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، إن التعاون مع الإعلام الروسي يزداد سنويا من خلال مبادرات مشتركة، واصفا العلاقات بين موسكو وأبوظبي بالاستراتيجية والمهمة.
جاء ذلك في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” اليوم الثلاثاء، على هامش أعمال الكونغرس العالمي في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض بالعاصمة الإماراتية، الذي يستمر لثلاثة أيام، بمشاركة 172 دولة تمثلهم 257 علامة تجارية بزيادة 22% عن النسخة السابقة.
إلى نص الحوار..
هذه هي النسخة الثانية للكونغرس العالمي للإعلام ما الجديد في هذه النسخة؟ وهل كانت هناك أوجه قصور في العام الماضي تجاوزته النسخة الحال؟.تابع أخبار سبوتنيك عبر تلغراماشتراك
عقد الكونغرس العالمي العام الماضي في نسخته الأولى، ودائما تكون أول نسخة مجرد بداية نتعلم وننطلق منها للمرحلة الثانية، والعام الحالي أضفنا بعض المزايا الجديدة وحاولنا مشاركة أكبر عدد من الشركاء من العالم، والعام الماضي كان هناك الكثير من الدول التي وجدت صعوبة في الوصول لنا وكانت آثار كورونا لا تزال موجودة، أما اليوم معنا الكثير من المشاركين وحاولنا تناول زوايا مختلفة في قطاع الإعلام حيث نتطرق مثلا للإعلام البيئي والتعليم العالي في الإعلام وكذلك الإعلام الرياضي. حاولنا نجمع هذا كله في منصة واحدة.
هل تم تنحية جوانب كانت موجودة في النسخة السابقة ووجدتم أنها غير ذات جدوى في النسخة الحالية؟
رأينا عوامل مهمة كانت موجودة بالنسخة السابقة وبنينا عليها أكثر ودعمناها وزدنا أيضا جوانب أخرى مهمة. فمثلا نشهد في النسخة الحالية اهتماما بالذكاء الاصطناعي وتشات “جي بي تي” والذي أصبح محل اهتمام الكثيرين في مجال الإعلام، وكما رأيتم في حفل الافتتاح حاولنا التطرق لمستقبل عالم الإعلام في الفترة المقبلة وكيف سيرى الناس تفاعل الذكاء الاصطناعي معهم، وكيف يكون هناك تنوع بين شخص بشري وشخص إلكتروني أو رقمي.
هل طبقتم ما ورد من توصيات في البيان الختامي للنسخة السابقة من مؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام وما حجم ما تحقق من نجاحات؟
كنا نتكلم في السنة الماضية عن جوانب الذكاء الاصطناعي، اليوم عندنا مثلا في صفحة الوكالة “وام انتليجانت” عبارة عن نفس نسق الـ “جي بي تي”، لكن صناعة خاصة بنا. اليوم مثلا وعندما تهم بعمل تقرير عن الاقتصاد الإماراتي تسأله سؤال عن الـ 10 سنوات الأخيرة فيعطيك مقالة كاملة عن تطور هذا الاقتصاد مبنية عن المصادر التي نشرتها الوكالة.
كوكالة “وام” أنتم أول من طبقتم هذه الأمور هل هناك بعض الدول سارت على نفس النهج؟
لا شك أن هناك دولا كتيرة بدأت ذلك لكن نحن التجربة الأولى في المنطقة وفي حين أن الـ “جي بي تي” تعتمد على المصادر المفتوحة إلا أننا ننتهج مزيدا من المصداقية وحتى لا تدخل بعض المعلومات المغلوطة جعلنا الـ “جي بي تي” يعتمد كليا على الداتا الموجودة في الوكالة ويبني عليها المقالات والمعلومات ويجاوب من خلالها على الأسئلة المطروحة.
هل هناك نتائج معينة تودون تحقيقها في هذه النسخة؟
أهم أهداف الكونغرس بشكل عام، أن يكون لدينا منصة نجمع فيها الناس من الشرق والغرب والشمال والجنوب، فالإمارات دولة تجمع الجميع على المحبة والتعايش، أيضا نحن كوسائل إعلام اليوم نجتمع مع الكثير من العالم وأيضا هدفنا ان يكون لدينا منصة سنوية نتعلم فيها المستجدات في هذا القطاع ونبني عليها خططنا وآمالنا القادمة. وأعتقد التعاون الحادث اليوم مع المؤسسات المشاركة معنا تعاون نرى نتيجته مباشرة.
كيف ترون الإعلام الروسي وهل يؤثر على توجهات الإعلام في العالم العربي؟
الإعلام الروسي بالنسبة لنا إعلام صديق ونعمل معا منذ فترة طويلة، ودائما حريصون على تواجده في الكونغرس ونعتز بصداقتنا مع الإعلام الروسي وكل سنة هذا التعاون يزداد ونحن نسعد دائما لأن نعمل معهم في بعض المبادرات المشتركة، سواء في الإمارات أو في روسيا. علاقة الإمارات وروسيا استراتيجية ومهمة سواء على مستوى القيادي أو في القطاعات والإعلام جزء من هذا.
أجرى الحوار: أحمد عبد الوهاب