نصف قرن على حرب تشرين: إسرائيل في أمان عربي

0
44


تحتفي مؤسستان عسكريتان في العالم العربي (مصر- سوريا) بحرب تشرين 1973 (حرب رمضان أو أكتوبر)، مناسبة تتعرض لتعظيمٍ ونفخٍ مستمر بها، وأنتجت طفرة واسعة في أدبيات العسكر وأنظمتهم المقتاتة على مناسبةٍ بالإصرار على وصفها بـ”الانتصار” على عدوٍ سوّق لجيشه بأنه لا يقهر، وقدرة العرب حينها على كسر هذه الهيبة، وتحقيق ثغرات في جبهات القتال في الجولان وسيناء.

لكن أياً تكن الإنجازات المسجلة في أدبيات السياسة المصرية والسورية عن حرب تشرين منذ نصف قرن، فهي تبقى آخر الحروب الرسمية مع إسرائيل كما دلت وقائع التاريخ العسكري والسياسي على الجبهتين المصرية والسورية، والتي انتهت باتفاقيات “سلام” مع إسرائيل في 1979، وقبلها التوقيع على اتفاق فصل القوات مع النظام السوري 1974.

كيفية استثمار حرب تشرين بدت واضحة في سياق سياسة عربية رسمية، كُتب وقيل الكثير عنها منذ اندلاعها حتى استذكار المناسبة كل تشرين. وما قيل عن الحشد الاستراتيجي للتسلح حينها وتأمين التفوق اللازم والحسابات الديناميكية ومسألة الزمان والمكان المناسبين للرد على عدوان الاحتلال، دلت نتائجها في عصرنا الحالي على حقيقة محزنة بجواب شمعون بيريز لسؤال عن مستقبل إسرائيل، أمام معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي بعد عام من الحرب في 1974

مصدر : عربي