عاصفة من الجدل والسخرية في آن، أطلقها زعيم عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي بين العراقيين، بعد توجيه الاتهام للمخابرات الإسرائيلية بقتل الإمام علي بن أبي طالب.
فقد تداول العديد من العراقيين على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية فيديو للخزعلي، يتحدث فيه خلال محاضرة حول “الفكر المهدوي”، عن “الإمام علي”، زاعماً أن “أصحاب الرايات الحمراء وهم الموساد وراء اغتياله”.
#قيس_الخزعلي بمحاضرة وسط اتباعه :
الموساد الاسرائيلي هو من اغتال الامام علي ابن ابي طالب (رض) … pic.twitter.com/WROed11cwF— sh.j.Al-adhami شامل الأعظمي🇮🇶 (@sh_b_j_a) May 11, 2023
وأثارت تلك التصريحات العديد من الردود الساخرة، بين من ذكر الرجل بأن الموساد وإسرائيل برمتها لم تكن موجودة في ذلك العصر.
“أصله هندي”
فيما اعتبر آخرون أن الخزعلي لا يدري ما يقوله.
كما ذكر البعض الآخر بتصريحاته التي زعم فيها أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين أصله هندي!
فهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها الخزعلي جدلاً. إذ فجر موجة انتقادات بين العراقيين أواخر الشهر الماضي (أبريل)، حين زعم خلال خطبة صلاة عيد الفطر أن تحليل الجينات (DNA) لصدام حسين أثبت أنه من الهند.
وكانت مجلة “الشبكة” التابعة لإعلام الدولة الرسمي، نشرت عام 2017 تحقيقاً عن أصول صدام، زعمت فيه أن فحص جينات أثبت أنه ينتمي لسلالة “L” المنتشرة في جنوب آسيا، خصوصاً في باكستان والهند وطاجيكستان وبلوشستان إيران وأفغانستان، وبنسب أقل في عموم الشرق الأوسط.
إلا أن تلك الدراسة لم تذكر حينها كيف تم التوصل إلى تلك النتيجة، ولم تشر إلى مصدر علمي يؤكد تلك المزاعم.
يشار إلى أن 20 عاما مرت على سقوط نظام صدام حسين، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي حينها جورج بوش في 20 مارس 2003، انطلاق عملية سماها “عملية حرية العراق”، ونشر نحو 150 ألف جندي أميركي، و40 ألف جندي بريطاني في العراق، بحجة وجود أسلحة دمار شامل لم يتم العثور عليها يوما. وبعد ثلاثة أسابيع أي في 9 أبريل من العام نفسه أعلن سقوط النظام البعثي. فتوارى صدام عن الأنظار لمدة ثمانية أشهر قبل أن يعثر عليه الجيش الأميركي ويحاكم ثم يُعدم في كانون الأول/ديسمبر 2006.
مصدر : Al Arabiya