مصر تقدم مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”الجهاد الإسلامي”

0
41

“إحدى نقاط الخلاف الرئيسية هي موعد دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حيث يرغب كلا الطرفين في أن يكون هو صاحب الكلمة الأخيرة”.

قدمت مصر مساء الجمعة، مقترحا جديدا لإسرائيل وحركة “الجهاد الإسلامي” من أجل وقف إطلاق النار وهدنة إنسانية بدءا من منتصف ليل الجمعة – السبت، حسبما أورد “التلفزيون العربي”، وذلك في الوقت الذي يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أسفر، حتى الآن، عن 33 شهيدا وإصابة أكثر من 100 شخص.

وبحسب مصادر مصرية مطلعة تحدثت لموقع وصحيفة “العربي الجديد”، فإن “إحدى نقاط الخلاف الرئيسية هي موعد دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حيث يرغب كلا الطرفين في أن يكون هو صاحب الكلمة الأخيرة”.

وأشارت إلى أن “المقترح الجديد الذي قدمه الوسيط المصري، تضمن وقفا متزامنا لإطلاق النار”.

وأكد مسؤولان إسرائيليان أن مصر قدمت مقترحا جديدا يشمل وقفا متبادلا لإطلاق النار والتعهد بالامتناع عن استهداف المدنيين وقوات الأمن.

وترى المصادر الإسرائيلية المقترح أقرب للموقف الإسرائيلي مقارنة بالمقترحات السابقة، فيما قالت إن مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يقوم بدراسة المقترح.

ومن جانبها، أوضحت مصادر مصرية مطلعة على الوساطة التي تقودها القاهرة لـ”العربي الجديد”، أن المفاوضات “تشهد اضطرابا كبيرا”، مشيرة إلى أنه “بعدما كانت الأمور تسير في اتجاه التوصل لاتفاق وكانت قريبة للغاية من هذه النقطة، انهارت المفاوضات في أعقاب اغتيال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، أحمد أبو دقة، وهو عضو المجلس العسكري لسرايا القدس”.

وبيّنت أن “مصر قدمت بعد ذلك مقترحا معدلا للجانبين للتوافق على خطوط عريضة يجري بموجبها إعلان وقف فوري لإطلاق النار، على أن تستكمل المفاوضات لاحقا”، مضيفة أنه “أمام تواصل المفاوضات طوال ساعات الليل من دون التوصل لاتفاق نهائي، وما تبع ذلك من إطلاق المقاومة صواريخ وصلت إلى تل أبيب، جاءت الانتكاسة الثانية من الجانب الإسرائيلي الذي أبلغ الوفد المصري الموجود في تل أبيب منذ الخميس بوقف المفاوضات”.

وبحسب المصادر، فإن القاهرة “لم تستسلم حتى الآن وتسعى إلى تحرك العملية التفاوضية مجددا من أجل الوصول لقرار سريع بوقف إطلاق النار”.

وأشارت إلى “نقل حكومة الاحتلال رسائل تهديد لحركة الجهاد عبر مصر، مفادها بأن (كل ساعة تمر بدون التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء إطلاق الصواريخ تجاه الأراضي المحتلة، سيسقط خلالها قيادي بارز بالحركة من قادة الصفوف الأولى)”، لافتة إلى أن “اغتيال القيادي بسرايا القدس، أحمد أبو دقة، كان تفعيلا لتلك التهديدات”.

في المقابل، بدت حركة “الجهاد الإسلامي” متمسكة بموقفها وشروطها الخاصة بوقف سياسة الاغتيالات الإسرائيلية، وفق تعهدات واضحة ومكتوبة برعاية الوسطاء، وتسليم جثمان الأسير خضر عدنان فورا، ومنع “مسيرة الأعلام” التي ينوي المستوطنون تنفيذها.

ورجحت المصادر أن “يجري التوافق بشأن المطلب الخاص بوقف سياسة اغتيال القيادات بتفاهمات شفهية، كما كان الحال خلال موجات التصعيد الماضية”، وذلك في ظل رفض الاحتلال الإسرائيلي التعهد بعدم العودة لسياسة الاغتيالات ضد القيادات الفلسطينية وعناصر المقاومة شرطا لوقف إطلاق النار.

المصدر: Arab48