“حوري شاهين”، أول رئيسة بلدية من أصول تركية في هولندا، تحدثت لوكالة الأناضول، عن تجربتها في إدارة بلدية “رايسفايك” الواقعة غربي البلاد.
شاهين التي تولت منصبها في 12 ديسمبر/كانون الأول 2022، قالت إن “نشوء الفرد مع ثقافتين مختلفتين يتيح له منظورين مختلفين لحل المشكلات”.
وفيما عبّرت عن سعادتها وافتخارها بأن تصبح أول هولندية من أصول تركية تتولى منصب رئيس بلدية، أوضحت أن هذا الأمر طبيعي كونها ولدت ونشأت في هولندا، لكن في الوقت ذاته هي مهمة هامة جدًا وجميلة”.
ولدت حوري شاهين في مدينة ديفينتر شرق هولندا عام 1975، لأسرة مهاجرة من مدينة أضنة جنوبي تركيا.
وبعد أن أكملت دراستها في مدارس وجامعات هولندا، دخلت شاهين المعترك السياسي سنة 2002.
تقلدت العديد من المناصب، أبرزها عضو المجلس البلدي، وعضو مجلس المقاطعة، ونائب أمين مجلس الدولة الهولندي، وصولاً إلى منصب رئيسة بلدية رايسفايك.
تقول شاهين إن “الأشخاص من أصول عرقية مختلفة يعيشون في هولندا وهم يحملون ثقافتين مختلفتين وأن لذلك بعض المزايا”.
وأضافت: “يمكنني التواصل بسهولة أكبر مع الأشخاص من أصول عرقية مختلفة، ويمكنني فهم الثقافات الأخرى بسرعة وسهولة أكبر كوني نشأت في ثقافتين مختلفتين”.
وذكرت أن ذلك يسمح لها بـ “النظر بمنظورين مختلفين لحل مشكلة ما”، وأعربت عن اعتقادها بأنه “امتياز مهم للغاية”، وتقول: “لطالما نظرت بإيجابية على أن يكون المرء من أصول عرقية أجنبية”.
وأشارت إلى أن المحيط الذي تعيش فيه دفعها للدخول إلى المعترك السياسي في هولندا، مؤكدة أن القرارات السياسية يمكن أن تؤثر كثيرًا على حياة الناس.
وتحدثت عن هدفين تسعى لتحقيقهما خلال تولّيها منصب رئيس بلدية رايسفايك، الهدف الأول، تقول شاهين، يتمثل بالعمل على تبديد الشكوك المتزايدة حول الثقة بالحكومة والديمقراطية في هولندا.
أما “الهدف الثاني فيتمثل بـوضع استراتيجية جديدة تستجيب إلى الحاجة المتزايدة للسكن في رايسفايك بسبب النمو السريع للمدينة”، وفق تصريحها.
وفي 6 فبراير/شباط الماضي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّف دمارا ماديا ضخما.
مصدر : ترك بريس